بعد أكثر من سنتين ونصف اعتقال وبعد 20 شهر تأجيل للمحاكمة.. غدا الأربعاء جلسة محاكمة مفاجئة للجين الهذلول.
كشفت "لينا" شقيقة المعتقلة السعودية "لجين الهذلول" عن جلسة محاكمة مفاجئة لها الأربعاء.
وقال لينا في تغريدة على تويتر "لجين عندها محاكمة بكرا".
زعلّق عبدالله العودة على تغريدة ليينا الهذلول قائلاً: . بعد الصعق الكهربائي والتعذيب والتحرش الجنسي والتهديد بالاغتصاب.. وبعد سوء المعاملة التي قررت أن تضرب عن الطعام بسببها.. ستشهد جلسة محاكمة غداً. الحرية للجين الهذلول.
وناضلت "لجين الهذلول" البالغة من العمر 31 عامًا مع سعوديات أخريات لسنوات من أجل حق المرأة في قيادة السيارة ومن أجل إنهاء نظام ولاية الرجل على المرأة في المملكة التي تطبق الشريعة الإسلامية.
وأفرج عن 8 نساء منهن في 2019 لكنهن ما زلن ملاحقات قضائيًا، وما زالت 5 أخريات، بينهن "لجين الهذلول"، في السجن ولم يحاكمن.
وطالب شقيقات "لجين" بالإفراج عنها تزامنا مع استضافة السعودية قمة مجموعة العشرين التي عقدت السبت والأحد الماضيين.
وقالت لين معلوف مديرة أبحاث الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية إن “القرار العادل الوحيد الذي يمكن أن يصدر عن هذه المحاكمة هو إطلاق سراح لجين الهذلول فورا ومن دون شروط”.
وتابعت “هي ليست مجرمة، إنها مدافعة عن حقوق الإنسان تتم معاقبتها لمجرد تجرؤها على المطالبة بالتغيير”.
وبدأت محاكمة الهذلول في آذار/مارس 2019، وهي موقوفة منذ عامين ونيّف، لكن نشطاء وأفرادا من أسرتها يؤكدون أن الإعلان عن جلسات المحاكمة المغلقة أمام الصحافيين والدبلوماسيين، يتم اعتباطيا.
وأوقفت الهذلول (31 عاما) مع نحو عشر ناشطات في أيار/مايو 2018، قبل أسابيع قليلة من السماح للنساء بقيادة السيارات في السعودية، حيث حصل بعضهن على إطلاق سراح مشروط، فيما استمر توقيف الهذلول وأخريات في إطار محاكمات تفتقر للشفافية بتهم تشمل التواصل مع وسائل إعلام أجنبية ودبلوماسيين ومنظمات حقوقية.
وتتّهم وسائل الإعلام التابعة للحكومة الهذلول وغيرها من الناشطات الموقوفات بـ”الخيانة”، في حين تقول أسرتها أنها تعرّضت خلال توقيفها للتحرّش الجنسي والتعذيب لا سيّما للصعق بالكهرباء والإيهام بالغرق.
واتّهمت الهذلول المستشار السابق للديوان الملكي السعودي سعود القحطاني بأنه هدّد باغتصابها وقتلها، وفق أسرتها.
وسلّط توقيف ناشطات حقوقيات في السعودية الضوء على ملف حقوق الإنسان في المملكة التي واجهت أيضا موجة انتقادات عالمية على خلفية قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في اسطنبول في العام 2018.
وفي 26 تشرين الأول/أكتوبر من العام الحالي بدأت الهذلول إضرابا عن الطعام للمطالبة بالسماح لها بالتواصل مع عائلتها بشكل منتظم، وفق عائلتها التي أبدت قلقها على وضعها الصحي.
وهي كانت قد بدأت في آب/أغسطس إضرابا عن الطعام بعدما منعت لأشهر من الاتصال بأفراد عائلتها أو مقابلتهم، وفق عائلتها التي قالت إنها أوقفت إضرابها الأول عن الطعام بعد نحو أسبوع بعدما سُمح لوالديها بزيارتها في السجن.
أخبار المملكة
الثلاثاء 24 تشرين الثاني , 2020 11:14