تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن، مقطع صوتي جديد مسرب للأمير حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني، يتحدث خلاله عما يحدث معه من إجراءات خلال الأيام الأخيرة.
وبحسب متداولي المقطع فإن التسجيل المسرب حديثا اليوم كما يبدو منه، أنه سجل قبل أيام وتحدث الأمير فيه عن استبعاده للعنف الجسدي وأن الدولة تبحث عن ذريعة للإطاحة به
وقال الأمير حمزة خلال التسجيل "“لحتى تبين أهدافهم وأنا بالمحصلة أتوقع هما بدهم ردة فعل وبدهم ذريعة”.
وتابع:”وأنا صرت مخبر جميع معارفي بالخارج بأنه متوقع أنهم يقطعوا عنا الانترنت كمان شوي، وبنشوف يعني بدها شوية صبر أو بنكون اختفينا، ولكن إظهار الحاصل ضروري خلال الفترة الحالية”.
ويلاحظ أنه بعد كل تصريح حكومي أو خطاب ملكي، ينتشر تسريب جديد للأمير، الذي قال صراحة إنه بعث بتسجيلات لأصدقائه وأقربائه في الخارج.
وانتشر للأمير عدة تسجيلات خلال الأيام الماضية أبرزها الحوار الذي دار بينه وبين قائد الجيش بالإضافة إلى تسجيل مصور يقول فيه إنه محتجز داخل قصره.
تسجيل صوتي جديد للأمير حمزة !
— Narmeen Thalji (@NarmeenThalji) April 7, 2021
نتوقف على معلومتين من خلال التسجيل:
"بدها شوية صبر"
"طبعًا اذا اختفينا"
ربي يرعاك اميرنا🤲🏻😢#اين_الامير_حمزة @HamzahHKJ 🇯🇴 pic.twitter.com/lKwyrErplF
وفي السياق اعتبر السياسي والأكاديمي الأردني المعارض نصير العمري، بأن تمرد الأمير حمزة بن الحسين يدلل على تمرد الشعب الأردني تجاه سياسات الملك عبد الله الثاني.
وتابع الأكاديمي الأردني خلال مداخلة إعلامية له حول ما يجري مع الأمير حمزة بن الحسين والأردن خلال الأيام الأخيرة، بأن الأمير حمزة يتمتع بشعبية كبيرة بين الشارع الأردني.
وأوضح بان الأمير حمزة يخشى على حياته من الملك عبد الله، لذلك نشر التسجيل الذي يقول بأنه وقع على بيان انتهاء الأزمة مع شقيقه.
واعتبر الأكاديمي الأردني بأن شخص واحد من يقرر في الأردن وهو الملك وزوجته مؤكداً بأنه “حتى الأمير الذي كان بيوم من الأيام ولي للعهد ليس له كلام، وأن البلد كلها تدار “بالواسطة والفساد” دون أن يستطيع أن يفعل شيئاً”.
واعتبر نصير العمري بأن الأمير حمزة يقود حركة شعبية لا يمكن أن يتم تقزيمها مشيراً إلى أن الإجراءات التي حصلت مع الأمير حمزة، جعلت الأردن تشبه كوريا الشمالية، وهي تطلب من المواطن ألا يتكلم وأن يغلق فمه تجاه كل القضايا.
هذا ولفت الأكاديمي الأردني إلى أن لا أحد يستطيع أن يعبر عن رأيه في الأردن حول الفساد والمشكلات التي تعاني منها الحكومة الأردنية قائلاً “بأن 32 مليار دولار اختفت بعد وضعها في سويسرا دون أن يفتح أحد فمه” على حد قوله.
وقال العمري بان هناك مشكلة تكميم أفواه ودفاع عن الفساد ينبع من القصر الملكي، وهذا معروف في الشارع الأردني، تجاه قضايا عديدة وزاد بأن الأمير حمزة بخطواته هذه يريد إنقاذ الهاشميين لا تدميرهم، وهو يريد أن يفيق أخاه نحو القضايا التي تحصل.
وتابع الدكتور نصير العمري بأن هناك حالة تدهور اقتصادي كبير وبطالة بين الشباب وهذه القضايا كلها قبل كورونا، ولكن كورونا أظهرت تلك المشكلات.
معتبراً بأن هناك طبقة متنفذة في النظام الأردني تحصد الوظائف والخيرات القادمة للبلاد، وهناك بقية شعب يعيش بحالة فقر كبير.
وأكمل الأكاديمي الأردني في كلمات أثارت الجدل “بأن الامير حمزة لن يظهر بعد هذه القصة على الإعلام”.
وشدد على أن الأمير حمزة اصطدم بالنظام الحاكم في البلاد، لذلك لن يفعل أكثر مما فعل، وهو بالفعل “دق ناقوس الخطر” على حد وصفه.
المصدر: متابعات